التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تتعلم أي شئ في 20 ساعة فقط؟



المشاغل كثيرة و الوقت قصير ، و لكنني أرغب في تعلم مهارات جديدة في أسرع وقت ممكن...هل هذا ممكن ؟

نعم ممكن ، يتحدث جوش كوفمان مؤلف كتاب " أول 20 ساعة " عن تجربته في محاولة تعلمه مهارة جديدة في 20 ساعة فقط

بداية الفكرة

بدأ الأمر بذهابه لبعض المكتبات و شراءه لبعض الكتب المختصة بهذا الأمر..إلا أنه فوجئ بوجود نظرية لعالم النفس " إريكسون " يقول فيها أنك تحتاج 10 الآف ساعة لتتعلم مهارة جديدة ! 10 الآف ساعة ؟ هذا كثير جداً ، و إن كنت لا تدرك فهذا ما يعادل العمل بدوام كامل ل5 سنوات كاملة تقريباً

و لكنه بعد ذلك اكتشف ان قاعدة ال10 الآف ساعة موجهة لمن يريدون أن يكونوا من أفضل الخبراء على مستوى العالم و ليس مجرد أن يتعلموها فقط

و لكننا نريد أن نتعلم المهارة فقط بحيث نكون في مستوى جيد ولا نريد أن نصبح خبراء ؟ نعم ، لهذا يقترح لنا جوش 4 خطوات بسيطة لتعلم مهارة جديدة في 20 ساعة تعلم فقط

الخطوة الأولى : تفكيك المهارة

غالباً تكون المهارة الواحدة هي عبارة عن عدة مهارات متشابكة ، فمثلاً إذا كنت تريد تعلم لغة جديدة فهي تنقسم ل4 مهارات : القراءة ، الكتابة ، الاستماع ،  التحدث..الآن إختر فقط واحدة منهم لتتعلمها ، و هكذا في باقي المجالات

الخطوة الثانية : حدد المصادر

يقترح لك جوش أن تحدد 4 او 5 مصادر لتتعلم منها ، سواء كانت كتب أو دورات أو غير ذلك..و لكن لا تزيد عن 5 مصادر لئلاً يكون مشتتاً لك

الخطوة الثالثة : ابعاد الملهيات

التلفاز ، الهاتف ، الانترنت و كل الملهيات ، كلما ابتعدت عن الملهيات كلما تعلمت أسرع ، نحن نظن عادةً أن تعلم مهارة جديدة أمر صعب ، و لكننا في الحقيقة نظن ذلك لأننا مشتتين و ليس بسبب صعوبة تعلم المهارة نفسها

الخطوة الرابعة : الممارسة و المواظبة لمدة 20 ساعة على الأقل

20 ساعة تعلم تعني 45 دقيقة لمدة شهر تقريباً ، او ساعة و نصف يومياً لمدة اسبوعين ، على كل حال..عليك أن تواظب حتى تصل الى ال20 ساعة ثم تحدد مدى نجاح هذه النظرية معك 

لاحظ أنه في بداية التعلم قد تجد نفسك غبياً جداً ولا تفهم أي شئ ، هذا طبيعي..فقط استمر حتى انتهاء ال20 ساعة على الأقل

خاتمة 


قد تبدو هذه الخطوات بسيطة و متوقعة ، و لكن ما رأيك أن تجرب ؟ 
جرب هذه الفكرة و شاركنا نتيجتها في التعليقات




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مهارات القراءة : كيف تتذكر 90% مما تقرأه؟

هل تعلم أن القراءة قد تكون تضييعاً للوقت في بعض الأحيان؟ بالفعل، قد تكون قرأت عدداً كبيراً من الكتب، ولكن حينما تعود لتقرأها مرة أخرى تكتشف أنك قد نسيت أكثر من 90% من محتواها فلماذا ننسى هذا الكم، وكيف نتغلب على ذلك لنتذكر أكثر من 90% من محتوى الكتاب؟ تابع القراءة اولاً: كيف تنتقل المعلومات لعقولنا؟ كيف تنتقل المعلومات لعقولنا تنتقل المعلومات التي تتلقاها من الحواس (كحاسة النظر والسمع واللمس..إلخ) عن طريق النواقل الحسية، تقوم هذه النواقل بنقل المعلومات من الحواس إلى الذاكرة قصيرة المدى، وهذه الذاكرة تحتفظ بالمعلومات لمدة ثواني او دقائق قليلة بعد ذلك، تنتقل بعض المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وهي ذاكرة تحتفظ بالمعلومات لمدة طويلة، بينما البعض الآخر من المعلومات لا يصل لهذه الذاكرة ويتم نسيانه بسرعة، وطبعاً نريد أن نجعل ما نقرأه يصل للذاكرة طويلة المدى لنتذكره أطول فترة ممكنة، فكيف ذلك؟ العوامل المؤثرة في قوة التذكر  هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة، سنذكر أهمها :  1. الإهتمام كلما كنت مهتماً أكثر

الطريقة شبه الأكيدة للتخلص من إدمان مواقع التواصل (من تجربتي الشخصية)

منذ ما يزيد عن 4 سنوات كنت أبحث عن طرق فعالة للتخلص من إدمان مواقع التواصل الإجتماعي، ولكني وجدت الكثير من تلك الطرق تعتمد على العقلانية (مثلًا أن تسأل نفسك عن مدى استفادتك منها)، وجزء آخر منها يعتمد على عقد العزم والإرادة، ولكن هذا لم ينفعني كثيرًا وحده، وقد لا ينفعك أيضًا؛ إذ يقال أن الإنسان يأخذ قراراته بالعاطفة أولًا ثم يبررها بالمنطق، لهذا سنستخدم هنا دور العاطفة ممزوجة ببعض العقلانية. لتتخلص من آدمان مواقع التواصل إتبع الآتي : 1.  زد من استخدامك لمواقع التواصل. نعم، أنت تقرأ عن التخلص من إدمان مواقع التواصل، وأنا في كامل قواي العقلية وأنا أسألك أن تزيد من استخدامك لها، فإن كنت تقضي على هذه المواقع 3 ساعات فاجعلها 6 ساعات، لا تتنازل عن ذلك، عليك أن تقضي ما يقارب من ضعف الوقت يوميًا، قم بفعل ذلك لمدة 3 أو 4 أيام متواصلة. ولكن لاحظ هنا أنك تريد التخلص من إدمان مواقع التواصل وليس التخلص من صحتك! لذا استخدم قاعدة 20/20/20 للحفاظ على عينيك (كل 20 دقيقة خذ استراحة لمدة 20 ثانية وانظر لشىء يبعد عنك 20 قدمًا، أي 6 أمتار)، وتحرك من مكانك كل عدة دقائق منعًا لحدوث أية آثار صحية. لن تفيد

كلما أقوم للمذاكرة أجد شيئًا يمنعني، ماذا أفعل؟

الإجابة بسيطة: تنقصك الإرادة! اممم لالا ليس هذا هو السبب. أنت لديك الإرادة بالفعل وترغب في التفوق، دائمًا ما تتخيل نفسك حاصلًا على درجة مرتفعة وعن مدى سعادتك وقتها، ولكنك-رغم كل ذلك- لا تذاكر، أليس كذلك؟ لقد مررتُ بذلك كثيرًا هناك عدة أسباب لاحظتها متأخرًا ونادرًا ما تجدها في المواقع، وهي تتعلق بأفكارك حول نفسك والآخرين والمذاكرة، دعني أوضحها: تظن أن قدراتك خارقة وبإمكانك انهاء المنهج بسهولة نهاية العام! هناك جزء مغرور بداخلنا يخبرنا أننا ذوي قدرات خارقة، و أن قدراتنا أعلى من قدرات أقراننا. هذا ما يسمى في علم النفس بتأثير فرط الثقة (Overconfidence Effect). لم أوضح ما المشكلة في ذلك؟ حينما تظن أن قدراتك أعلى من غيرك، فإن النتيجة ستكون أن تظن أنك تستطيع مذاكرة المنهج بالكامل أسرع منهم بسبب قدراتك الفذة. مثلًا الطبيعي أن زملائك يحتاجون 6 أشهر لمذاكرة المنهج بالكامل، ولكنك تظن أنك بإمكانك مذاكرته في أسبوعين فقط، وما النتيجة؟ تبدأ-بشكل لاواعي أحيانًا- بالتفكير: "لطالما أنه بإمكاني مذاكرة المنهج بالكامل في آخر اسبوعين، فما الذي يجعلني أذاكره الآن رغم أن الإمتحان مُتبقى له عدة أشهر؟&quo